وأنه هاجر به ، وهو حمل ، منها في أيام صلاح الدين يوسف بن أيوب ، فولد بدمشق ، وسكنوا بجبل الصالحين.
وذكر لي أنه نسخ بخطه ألفي مجلد ، وقال لي : أنا أنسخ الى الآن وأطالع ، وعمري احدى وثمانون سنة ، وكتبت أمس اثنتي عشرة ورقة ، وأنا أشكر الله تعالى على ذلك.
حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن أحمد بن نعمة المقدسي من لفظه بدمشق قال : أخبرنا أبو الفرج بن كليب الحراني قال : أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز قال : أخبرنا أبو علي اسماعيل بن محمد بن اسماعيل الصفار قال : حدثنا الحسن بن عرفة العبدي أبو علي قال : حدثني محمد بن صالح الواسطي عن سليمان بن محمد عن عمر بن نافع عن أبيه قال : قال عبد الله بن عمر : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على هذا المنبر ـ يعني منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو يحكي عن ربه قال : «ان الله عز وجل اذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والارضين السبع في قبضته ، ثم قال :» هكذا وشد قبضته ثم بسطها ، ثم يقول (٢١٢ ـ ظ) عز وجل : أنا الرحمن ، أنا الملك القدوس ، أنا السلام ، أنا المؤمن ، أنا المهيمن ، أنا العزيز ، أنا الجبار ، أنا المتكبر (١) أنا الذي الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئا ، أنا الذي أعدتها ، أين الملوك أين الجبابرة.
(توفي (٢) أحمد بن عبد الدائم بن أحمد بن نعمة المذكور في يوم الاثنين
__________________
(١) جاء في الحاشية اليمنى هذا المكان أخلاه والدي رحمه الله لكتابة وفاة المذكور ، وتوفي بعد والدي فالحقته أنا ، وكتب محمد بن عمر بن أحمد بن أبي جرادة
(٢) انظر سورة الحشر ـ الآية : ٢٣ قوله تعالى : هو الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتوكل سبحان الله عما يشركون.
وانظر أيضا كنز العمال : ٣ / ٧٤٦٩.