قال عثمان : فما ذكرت والله كلامها إلا هيجت علي أجزاني.
أحمد بن عبد الله ، أبو العباس الحلبي المعروف بابن كاتب البكتمري :
وقيل إن اسم أبيه كاتب ، وقيل اسمه عبد الله وأنه كان يكتب لوصيف البكتمري ، وهو شاعر مشهور ، وذكرناه فيمن اسم أبيه على حرف الكاف للاختلاف في اسمه ولكونه إنما يعرف بابن كاتب البكتمري.
أحمد بن عبد الدائم بن أحمد بن نعمة المقدسي :
أبو العباس الدمشقي الحنبلي ، شيخ حسن فاضل من أهل الحديث المقيمين بجبل الصالحين بدمشق في سفح قاسيون ، رحل الى بغداد واجتاز في طريقه حلب ، وسمع ببغداد أبا الفتح محمد بن أحمد بن المنداي ، وأبا الفرج بن كليب ، وأبا الفرج بن الجوزي ، وسمع بدمشق أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي ، ويحيى الثقفي ، وأبا القاسم بن الحرستاني وعمر بن طبرزد ، وحنبلا المكبر ، وجماعة يطول ذكرهم.
واجتمعت به بدمشق ، وسمعت بقراءته على جماعة من الشيوخ بدمشق ، ثم قدم علينا حلب ، وسمع بها من جماعة من شيوخنا مثل : قاضي (٢١٢ ـ و) القضاة أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، وأبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الاسدي وغيرهما ، ثم اجتمعت به بدمشق بعد ذلك ، وسمعت منه جزء الحسن بن عرفة بسماعه من أبي الفرج بن كليب ، وغير ذلك من حديثه.
وكان يورق بالاجرة ويكتب سريعا ، وكتب شيئا كثيرا ، ولم يكن بخطه بأس وكتب لي بخطه تاريخ دمشق للحافظ أبي القاسم الدمشقي ، وكتاب الذيل لابي سعد السمعاني.
وكان حسن الخلق ، سألته عن مولده فأخبرني أن مولده سنة خمس وسبعين وخمسمائة بدمشق ، وأن أباه كان من أهل قرية تعرف بالفندق من جبل نابلس ،