يا جبل السماق سقيا لكا |
|
ما فعل الظبي الذي حلّكا |
فارقت أطلالك لا أنه |
|
قلاك قلبي لا ولا ملكا |
فأي لذاتك أبكي دما؟ |
|
ماءك أم ظبيك أم ظلكا |
أم نفحات منك تبدي إذا |
|
دمع الندى إثر الدجى بلكا (١) |
أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق السلمي :
أبو القاسم (١٨٢ ظ) العطار بن أبي محمد البغدادي ، سمع أباه أبا محمد عبد الله ، وأبا الوقت عبد الأول بن شعيب السّجزي ، وأبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن البسطي وغيرهم بإفادة والده أبي محمد ، وكان والده من شيوخ الحديث ببغداد.
وقال القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي فيما نقلته من خطه : كان يذكر ـ يعني أبا محمد عبد الله ـ أنه من ولد أبي عبد الرحمن السلمي.
وكان أبو القاسم ولده شيخا صالحا ورعا ثقة أمينا صموتا ، حسن السمت ، اجتمعت به بدمشق في سنة ثلاث وستمائة ، وكان عطارا بها ، وسمعت منه جزء بيتي الهرثمية ، ثم قدم علينا حلب في سنة اثنتي عشرة وستمائة ، وأنزله الملك المحسن أحمد بن الملك الناصر يوسف بن أيوب في جواره ، وكان يصحبه بدمشق ، فسمعت منه بحلب صحيح البخاري ومسند الدارمي بروايته لهما عن أبي الوقت ، وغيرهما من الأجزاء ، وكان رحمه الله تعجبه قراءتي الحديث ، وكان به لما قدم علينا حلب رياح الشوكة ؛ وسألته عن مولده فقال : يوم الجمعة ثامن عشر شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وخمسمائة ـ يعني ببغداد ـ.
أخبرنا الشيخ الثقة شمس الدين أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد
__________________
(١) المحب والمحبوب والمشموم والمشروب. ط. دمشق ١٩٨٦ : ٢ / ١٩٣ ـ ١٩٤.