قال : أخبرنا الوليد قال : حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا أبو مسلم عن أبيه قال : آخر سفرة سافرتها الى البصرة كتبت بها ألف حديث منتقا إلا حديث حماد بن سلمة القعيني ، واستعرت حديث حفص بن عمر النميري ، وكانت عشرين ألف حديث فما تنقيت منها إلا مائتي حديث فسمعتها.
قال : أخبرنا الوليد قال : قلت لزياد بن عبد الرحمن : أي شيء أراد أحمد بن صالح بخروجه إلى المغرب؟ فقال : أراد التفرد للعبادة.
يحكي ذلك عن مشايخ المغرب ، قال : وسمعت علي بن أحمد يقول نحو ذلك.
قال الوليد : وحدث أحمد ، وتصانيفه وأخباره بالمغرب ، وحديثه عزيز بمصر والشام والعراق لبعد المسافة.
وتوفي باطرابلس ، وقبره هناك على الساحل ، وقبر ابنه صالح إلى جنبه رحمهما الله.
أنبأنا أبو علي الأوقي عن أبي طاهر السّلفي قال : أخبرنا ثابت بن بندار قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي قال : أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي قال : حدثنا علي بن أحمد قال : سمعت صالح بن أحمد قال : ومات أبي بعد الستين والمائتين. (١٨٢ و).
أحمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين :
ابن مصعب بن رزيق بن أسعد بن زاذان الخزاعي ، الأمير أبو الفضل ابن الأمير أبي العباس ابن الأمير أبي طلحة ذي اليمينين ؛ أمير فاضل من الأمراء الكبراء ، والأجواد الكرماء ، قدم الشام ، ونزل جبل السماق فاستطاب ماءه ، واستلذ هواءه ، وأعجب به إعجابا كثيرا ، ورحل منه عن هوى له ، فقال أبياتا ذكرها السّري الموصلي في كتابه الذي سماه «المحب والمحبوب والمشموم والمشروب» فقال : أنشد المبرد قال : أنشدني أحمد بن عبد الله بن طاهر لنفسه :