لي على ذلك سنون ، فرأيت في منامي ليلة من ليالي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة كأنني أذاكر رجلا بهذا البيت وأقول له : ان هذا كفر ، فقال لي ذلك الرجل : لم يرد أبو العلاء ما ذهبت اليه من التفضيل وانما أراد أن المجد كله كان في مضر دون غيرها من القبائل فلما جاء الفصيص وانما صار لقحطان به مجد ونصيب منه ، وهذا تأويل حسن ، وتكون الالف واللام لاستغراق الجنس والله أعلم. (١٧٦ ظ).
أنشدنا أبو اسحاق ابراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري قال : أنشدنا هبة الله بن يحيى بن الحسن بن البوقي الفقيه الشافعي قال : أنشدنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمر قحف العلم قال : أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري لنفسه :
أما يفيق المرء من سكر |
|
مجتهدا في سيره والسرى |
نمت عن الأخرى فلم تنتبه |
|
وفي سوى الدين هجرت الكرى |
كم قائل راح الى معشر |
|
أبطل فيما قاله وافترى |
على القرا يحمل أثقاله |
|
وإنما يأمل نزر القرى |
يفتقر الحيّ ويثرى وما |
|
يصير إلا حثوة في الثرى |
اسمع فهذا هاتف صادق |
|
أراك عقباك فهلّا ترى |
أخبرنا أبو هاشم بن أبي المعالي الحلبي قال : أخبرنا أبو سعد بن أبي بكر الإمام قال : أنشدتنا أم سلمة سنّبك بنت عبد الغابر بن اسماعيل الفارسي بنيسابور ، وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الإمام بمرو قالا : أنشدنا أبو نصر الرامشي النحوي الإمام قال : أنشدني أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري لنفسه :
رغبت الى الدنيا زمانا فلم تجد |
|
بغير عناء والحياة بلاغ |