بسم الله الرحمن الرحيم
|
وبه ثقتي |
وقال الصولي : ومن شعر المعتضد
ضاع الفراق فلا وجدته |
|
وأتى الحبيب فلا فقدته |
واهتاجني لما أتى |
|
شوق إليه فاعتنقته |
أنشدنيه يحيى بن علي قال : أنشدنيه المعتضد لنفسه وقال : اصدقني عنه فحلفت له أنه من حسن الشعر ومليحه.
قال الصولي : واعتل المعتضد في سنة تسع وثمانين ولم يزل عليلا مذ وقت خروجه إلى الخادم وتزايدت علته.
وقال : حدثني جابر وسعد بن غالب المطببان أن علّته كانت فساد مزاح وجفافا من كثرة الجماع ، وكان دواؤه أن يقل الغذاء ويرطب بدنه قليلا قليلا ولا يتعب ، فكان يستعمل ضد هذا ويريهم أنه يحتمي ، فإذا خرجوا دعا بالجبن والزيتون والسموك والصّحاني ، فلم يزل كذلك إلى أن سقطت قوته واشتدت علته في يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين.
فوافى دار العامة مؤنس الخادم ، ومؤنس الخازن ، ووصيف موشجير ، وديوداد بن محمد بن أبي الساج وأخوه ، والفضل بن راشد ، في السلاح في جميع أصحابهم ، وأحضر خفيف السمرقندي أصحابه ، وكذلك رشيق القاري ، وجعفر