أخبرنا زيد بن الحسن قال : أخبرنا أبو منصور بن زريق قال : أخبرنا أحمد ابن علي قال : حدثني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ قال : سمعت أبا الحسن ابن رزقويه غير مرة يقال : أبو بكر النجاد ابن صاعدنا.
قال أحمد بن علي : عنى بذلك أن النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه ، وعظم رواياته ، وأصناف فوائده لمن سمع منه ، كيحيى بن صاعد لأصحابه ، إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته في كثرة الحديث. (٩٧ ـ ظ).
أنبأنا الكندي قال : أخبرنا القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال : سمعت أبا علي بن الصواف يقول : كان أبو بكر النجاد يجيء معنا إلى المحدثين إلى بشر بن موسى وغيره ، ونعله في يده ، فقيل له : لم لا تلبس نعلك؟ قال : أحب أن أمشي في طلب الحديث ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وأنا حافي.
وقال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : حدثني الحسين بن علي بن محمد الفقيه الحنفي قال : سمعت أبا اسحاق الطبري يقول : كان أحمد بن سلمان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف ، ويترك منه لقمة ، فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف ، وأكل تلك اللّقم التي استفضلها (١).
وقال الخطيب : أخبرنا القاضي أبو عبد الله الضّيمري قال : حدثنا الرئيس أبو الحسن علي بن عبد العزيز في مجلسه في دار الخلافة قال : حضرت مجلس أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد وهو يملي فغلط في شيء من العربية ، فرد عليه بعض الحاضرين ، فاشتد عليه ، فلما فرغ من المجلس ، قال : خذوا ، ثم قال : أنشدنا هلال بن العلاء الرقيّ :
__________________
(١) تاريخ بغداد ـ المصدر السابق.