يوم أفضى إلى قرار ضريح |
|
كل جفن عليه تهمى سحابه |
ما الخضمّ المحيط إلا الذي يع |
|
رب فيه عن الأريب ارتيابه (٧٦ ـ ظ) |
غاض منه ما طبّق الأرض إذ فا |
|
ض فلم تحم عنه طودا شعابه |
فكأن الزمان لم يبق فيه |
|
مذ عداة التقاء أو لأسرابه |
ترب الدهر من وحيد بنيه |
|
فبعيد بمثله أترابه |
وتألت أن لا أتت بنظير |
|
بعده في صفاته أحقابه |
وادعى النقص غاية الفضل إذ لا |
|
حكم يدرء المحال صوابه |
ونأى النازح الغريب الذي كا |
|
ن إليه نزوحه واغترابه |
ونأى النازح الغريب الذي كا |
|
ن إليه نزوحه واغترابه |
فعزيز على المحلّ الذي حو |
|
ول عنه أن يغلق الدهر بابه |
ولقد كان لا يخاف إذا آ |
|
ن أوان الحجاب منه حجابه |
ويرى نازلا به كلّ من حي |
|
ن يروم الركوب يغش ركابه |
طالبا منه ما يهون عليه |
|
وهو مستصعب يعزّ طلابه |
فكأنّ الملوك تصحب للعز |
|
زة في كونها لديه صحابة |
أدّبتها وهذّبت رأيها الثا |
|
قب في كلّ مذهب آدابه |
كلّ ملك يزينه عنه ما يح |
|
فظ لا تاجه ولا ألقابه |
لا يرجّيه للثواب وإن كا |
|
ن جزيلا على العفاة ثوابه |
ورع يؤنس الجليس ولا يؤا |
|
نس منه إذا يغيب اغتيابه |
لم يخلّف من طول دنياه ما يح |
|
سب كيلا يطول فيه حسابه |
أتنوخ اعقري الجياد وحطّي |
|
كلّ عال على السها أطنابه |
(٧٧ ـ و)
فلقد راح واغتدى ابن ت راب |
|
بعد حمر القباب سودا قبابه |
وإلى غير ما انتسبت إليه |
|
من بني يعرب الكرام انتسابه |