كثيرة الخيرات والثمار |
|
وتينها القلار في الأشجار |
مثل النجوم في دجى الأسحار |
|
حصينة كثيرة الآثار |
صاحب ياسين حبيب فيها |
|
وكان عند ربّه وجيها |
في الخلد والثمار يجتنيها |
|
أكرم به مفتخرا نبيها |
وقال في تفسير الأبيات : أما أنطاكية فإن لها حصنا نصف في السهل ، ونصف في الجبل ولا يدخلها البق ، ومن خرج منها آذاه البق ، وهي كثيرة الفأر ، والتين القلّاري لا يكون إلا بها ، ويعرف بالعراق بالشامي ، وصاحب ياسين حبيب النجار قبره بها ، وهو الذي قال : «يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين» (١).
***
__________________
(١) القرآن الكريم سورة ياسين : ٢٧ ، وقد وقع هذا النص في الاصل في ٣٢ ـ و، وقد كتب ابن العديم الى جنبه في الحاشية : ينقل الى آخر الباب الذي في أول الجزء. فنقلته.