قابل بها كتاب أبي عمر القطربلي ، وكتابا بخط أبي موسى الحامض ، ونسخة بخط أبي الحسن محمد بن محمد الترمذي ، ونقوله من أصل أبي بكر بن مجاهد ، وذكر أبو الفتح أنه قابل (٢١ ـ و) نسخته بأصل ابن الخياط ، وقابل أيضا بأصل أبي سعيد بخطه ، قال ابن حمران : وقرأته على أبي أحمد عبد السلام البصري ، وسمعته يقرأ على أبي الحسن علي بن عيسى صاحب أبي علي.
وقال الحسن بن أبي الخصيب الكاتب في كتاب الكار متهر في علم أحكام النجوم : أقسام الأرض أربعة ، أولها أنطاكية وناحية المشرق ، لها من البروج السرطان والاسد والعذراء ومن السبعة الشمس والمشتري.
وقرأت في تاريخ أبي الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني ، بحران ، قال : وقيل ان ابراهيم عليه السلام قال : أخبرني ربي ان أول مدينة وضعت على وجه الارض حران ، وهي العجوز ، ثم بابل ، ثم مدينة تيونه ، ثم دمشق ، ثم صنعاء اليمن ، ثم أنطاكية ، ثم رومية.
وهذا خلاف ما يأتي من أن بنائها كان بعد موت الاسكندر.
قرأت بخط محمد بن فتوح بن عبد الله الحميدي الحافظ : أنطاكية تسميها النصارى مدينة الله ، ومدينة الملك ، وأم المدن ، لانها أول بلد ظهرت فيه النصرانية ، وبها كرسي باطره ، وهو المقدم على التلاميذ ، وهو سمعون (١) ، وقيل انه هو الذي ابتدأ بنيان الكنيسة بأنطاكية ، التي تسمى القسيان.
وقرأت بخط الشريف ادريس بن حسن بن علي الادريسي المؤرخ ما ذكر أنه نقله من تاريخ أنطاكية لبعض النصاري ، أقلو ذنوس ملك ثلاثة عشر (٢) سنة
__________________
(١) أي Simeon ,Peter. انظرDowney ,History ,ofAntioch.١٨٢ ـ ٤٨٢.
(٢) كذا بالأصل وصوابه «ثلاث عشرة سنة».