علي بن الحسن قال : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا حبيب بن الحسن وعبد الله بن محمد قالا : حدثنا عمر ابن الحسن أبو حفيص القاضي الحلبي قال : حدثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات قال : حدثنا محمد بن اسحاق العكاشي قال : حدثنا الأوزاعي قال : قدمت المدينة في خلافة هشام ، فقلت : من هاهنا من العلماء؟ قالوا : هاهنا محمد بن المنكدر ، ومحمد بن كعب القرظي ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، ومحمد ابن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : والله لا بد أن أبدأ بهذا قبلهم ، قال : فدخلت المسجد فسلمت فأخذ بيدي فأدناني منه فقال : من أي إخواننا أنت؟ فقلت له : رجل من أهل الشام ، قال : من أي أهل (٢٠٥ ـ ظ) الشام؟ قلت : رجل من أهل دمشق ، قال : نعم ، أخبرني أبي عن جدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للناس : ثلاث معاقل فمعقلهم من الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكية دمشق ومعقلهم من الدجال بيت المقدس ، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج طور سيناء. (١).
ونقلت من كتاب الملاحم والفتن تأليف نعيم بن حماد مما رواه عنه أبو بكر ابن أبي مريم ، وأنبأنا عبد العزيز بن الحسين قال : أخبرتنا به الحرة عفيفة بنت أحمد قالت : أخبرتنا فاطمة قالت أخبرنا ابن ريذة قال : أخبرنا الطبراني قال : أخبرنا المرادي قال : حدثنا نعيم قال : حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب ابن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله قال : لا ينجو من بليتها إلا من صبر على الحصار ، والمعقل من السفياني باذن الله ثلاث مدن للأعاجم ناحية الثغور ، مدينة يقال لها أنطاكية ، ومدينة يقال لها قورس ، ومدينة يقال لها سميساط ، والمعقل من الروم جبل يقال له المعنق. (٢).
__________________
(١) ابن عساكر ١ ـ ٢٢٨.
(٢) الفتن نسخة لندن ٦٥ ظ ، نسخة استانبول ١١٨ و.