فنسبها إلى دمشق ليفرق بينها وبين رصافة بغداد ، والبشر جبل طويل عريض يمتد في العرض الى قباقب ، وهو ماء في طرف البشر ، وقد نزلت به ، بينه وبين رحبه (١) مالك بن طوق مقدار عشرة فراسخ.
ولأبي الحسن محمد بن أحمد بن خلف النصروي أبيات قالها بالعراق يذكر فيها البشر وحلب وهي :
يا راكبا والفجر قد غار على |
|
الجوزاء إذ جللها الازارا |
وحلّق النسران ثم انغمسا |
|
كالراكبين أنجدا أو غارا |
أمامك البشر فإن طرحته |
|
مستقبلا من حلب أحجارا |
فكم ستلقى دونها من باحث |
|
عن خبري يستقبل السفّارا |
يودّ أن كان الذي زودتّه |
|
من العراق كلّه أخبارا |
فبلّغ القوم بأن لا سفر |
|
يحدث أرضى بالعراق دارا |
أرضى من الإسعاد أن صيّرني |
|
لبيته سعد الكفاة جارا |
(١٧٢ ـ ظ)
***
__________________
(١) هي في أحواز بلدة الميادين الحالية التي هي مركز منطقة في محافظة دير الزور ، ويصلها بدير الزور طريق مزفت طوله ٤٦ كم ، التقسيمات الادارية ، ٤٧٣.