ابن مالك قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن أبي أمامة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، وليدخلن الجنة من أمتي ثلّة لا حساب عليهم ولا عذاب» (١).
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن الحسن قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم قال : أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي قال : أخبرنا أبو بكر البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال : حدثنا ابراهيم بن عبد الله السعدي قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن زيد بن ثابت قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «طوبى للشام». قلنا لأي شيء ذاك؟ قال : «لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم» (٢).
أخبرنا عبد الرحمن قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، ح.
وأنبأنا به عمر بن محمد بن طبرزد عن ابن السمرقندي (١٢٨ ـ و) قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا يعقوب بن سفيان قال : حدثنا عبد الله بن يوسف قال : حدثنا يحيى بن حمزة قال : حدثني أبو علقمة نصر بن علقمة الحضرمي من أهل حمص أن عمير بن الأسود وكثير بن مرة الحضرمي قالا : إن أبا هريرة وابن السمط كانا يقولان : لا يزال المسلمون في الأرض حنى تقوم الساعة ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا تزال من أمتي عصابة قوّامة على أمر الله لا يضرها من خالفها ، تقاتل أعداء الله ، كلما ذهب حزب نشب حزب قوم
__________________
(١) ابن عساكر ١ / ١٠٧.
(٢) نفس المصدر ١ / ١١٢ ـ ١١٣.