احتمل من تحت رأسي ، فظننت أنه مذهوب به ، فأتبعته بصري ، فعمد به الى الشام ألا وان الايمان حين تقع الفتن بالشام» (١).
أخبرنا ثابت بن مشرف بن أبي سعد قال : أخبرنا عبد الأول بن عيسى قال : أخبرنا أبو الحسن الداؤدي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن حموية السرخسي قال : أخبرنا عيسى بن عمر السمرقندي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال : أخبرنا زيد بن عوف قال : حدثنا أبو عوانه عن عبد الملك بن عمير عن ذكوان أبي صالح ، عن كعب : في السطر الاول محمد رسول الله عبدي المختار ، لا فظ ، ولا غليظ ، ولا صخاب في الاسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، مولده بمكة ، وهجرته بطيبه ، وملكه بالشام.
وفي السطر الثاني محمد رسول الله ، أمته الحمادون ، يحمدون الله في السراء والضراء ، يحمدون الله في كل منزلة ، ويكبرونه على كل شرف ، رعاة الشمس يصلون الصلاة اذا جاء وقتها ، ولو كانوا على رأس كناسة ، ويأتزرون على أوساطهم ، ويوضئون أطرافهم وأصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل.
وقال أبو محمد الدارمي : أخبرنا مجاهد بن موسى قال : حدثنا معن ـ هو ابن عيسى ـ قال : حدثنا معاوية بن صالح عن أبي فروة عن ابن (١٢٧ ـ ظ) عباس أنه سأل كعب الأحبار ، كيف تجد بعث النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة؟ فقال كعب : نجده محمد بن عبد الله ، يولد بمكة ، ويهاجر الى طابة ، ويكون ملكه بالشام ، وذكر تمام الحديث.
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد القاضي عن أبي مسعود الأصبهاني قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا الحسين بن إسحاق قال : حدثنا مخلد
__________________
(١) المصدر نفسه ١ / ٩٦.