في مائة ألف سوى أهل بيته وجيرانه ، واسمها بالعربية طرسوس ، وفي التوراة أبسوس ، وفي الإنجيل أرسوس ، وهي الصارخة الى الله عز وجل في بيت المقدس حين أخربت ، ولها بابان مفتوحان حول العرش ، من دخلها من أمتي غفر له ما سلف من ذنبه ، ولم يكتب عليه ذنب حادث ، طوبى لمن حشر منها من أمتي ، طوبى له.
ونقلت من خطه حدثني أبو الحسن علي بن وهب الوراق الرملي بطرابلس قال : حدثنا أبو يعقوب العدل العطار الموصلي بالموصل قال : حدثنا ابراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحراني عن قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ستعمر مدينة بين سيحان وجيحان تسمى المنصورة ، من دخلها من أمتي دخلها برحمة ، ومن خرج عنها رغبة عنها خرج بسخطة ، يبنى مسجدها على روضة من رياض الجنة ، يدعى مسجد النور ، الصلاة فيه بألفي صلاة ، النائم فيها كالصائم القائم في غيرها ، المنفق فيها على عياله (٧٢ ـ ظ) الدرهم بسبعمائة ، طوبى للمجاهدين فيها ، وطوبى لمن حشر منها ، الميت فيها شهيد ، وشهيدها يعدل عشرة من شهداء البحر.
وقال أبو عمرو القاضي فيما نقلته من خطه : حدثنا أبو هاشم عبد الجبار ابن عبد الصمد السّلمي قال : حدثنا أبو يعقوب الأذرعي قال : حدثنا أبو العباس عبد الله بن عبيد الله السليماني قال : حدثنا محمد بن عباد قال : حدثنا إبراهيم ابن صدقة الجهني قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : حدثنا هشام بن مودود الهجري عن برد بن سنان عن وهب بن منبه قال : لا تذهب الأيام حتى تبنى مدينة من وراء سيحان وجيحان قريبة من العدو غير بعيدة ، تخيف العدو من وجهين من بر ومن بحر ، ينظر الله عز وجل اليهم في كل يوم سبعين مرة ، كلما نظر اليهم ذرّ عليهم من برّه وحنانه ، الله عز وجل أروف بأهل تلك المدينة من الوالدة الشفيقة بولدها ، يغفر الله لهم في كل يوم مرتين عند طلوع الشمس وعند غروبها ، يحشر