باب ما جاء في فضل طرسوس (١) (٧١ ـ ظ)
قرأت بخط القاضي أبي عمرو عثمان بن عبد الله الكرجي ، ونقلته منه ، حدثنا أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي قال : حدثنا عمي أبو القاسم يحيى بن عبد الباقي قال : حدثنا يحيى بن زكريا أبو زكريا قال : حدثني محمد بن ابراهيم بن مالك الصوري قال : حدثني فتح بن محمد بالغور قال : حدثنا عبد الله بن عيسى العقدي قال : حدثنا نصر بن يونس قال : حدثنا عيسى بن يونس قال : حدثنا السري بن بزيعة عن أبي بكر اليشكري عن الحسن البصري عن أنسى بن مالك قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ودموعه تقطر على لحيته قال : فقلنا بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله ، من اخواننا هؤلاء الذين ذكرتهم فرققت لذكرهم؟ قال : قوم من أمتي يكونون في مدينة تبنى من وراء سيحان وجيحان فمن أدرك ذلك الزمان فليأخذ بنصيبه منها ، فإن شهيدهم يعدل شهداء بدر ، والذي نفسي بيده ليبعثن الله يوم القيامة من تلك المدينة سبعين ومائة ألف شهيد يدخلون الجنة بغير حساب ، وان الله عز وجل ينظر الى أهل تلك المدينة كل يوم سبعين مرة ، كلما نظر اليهم ذر عليهم من بره وحنانه ، الله عز وجل أرفق بتلك المدينة من الوالدة بولدها ، يغفر الله لأهل تلك المدينة كل يوم عند (٧٢ ـ و) طلوع الشمس وعند غروبها ، ولا يزالون على الحق والحق معهم حتى يكون آخر الزمان عصابة منهم يحاربون الدجال ، يحشر الله من تلك المدينة اثني عشر ألف زمرة ، في كل زمرة مائة ألف شهيد ، والشهيد منهم يشفع
__________________
(١) كتب ابن العديم في الحاشية : بلغ عبد الرحمن.