الملهوف بالدعوات ، هذا المقام الذي يزدحم عليه أهل الستر والسداد ، هذا المقام الذي كان يفد الى الله فيه الوافدون ، هذا المقام الذي كان يعتكف فيه العابدون الزاهدون ، وما يجرى مجرى هذا الكلام.
وقرأت في تاريخ أبي غالب همام بن الفضل المعري أن نقفور لما صالح أهل طرسوس ، وخرجوا منها وتسلمها صعد على منبرها وقال : يا معشر الروم أين أنا؟ قالوا : على منبر طرسوس ، فقال : لا بل أنا على منبر بيت المقدس ، وهذه البلدة التي كانت تمنعكم من بيت المقدس.
***