وقال أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري في كتاب معجم ما استعجم من أسماء البلاد : المصّيصة بكسر أوله وتشديد ثانيه بعده ياء ثم صاد أخرى مهملة ، ثغر من ثغور الشام.
وقال أبو حاتم : قال الأصمعي : ولا يقال مصّيصه بفتح أوله (١).
وقرأت بخط إبراهيم بن محمد الطبري (٥٠ ـ و) المعروف بتوزون في كتاب الياقوت تأليف أبي عمر محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب في ياقوته البرم ، وذكر أن أبا عمر أملاه علينا من حفظه في شهور سنة سبع وثلاثمائه وعشرين ، وذكر أنه قرأة على أبي عمر أيضا قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال : هي المصّيصة ، والنسب إليها مصّيصي.
وأخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قراءة عليه قال : أخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي قراءة عليه فيما تلحن فيه العامة مما يكسر ، والعامة تفتحه ، وهي المصّيصة بكسر الميم (٢).
وقرأت بخط الحافظ أبي طاهر السلفي ، وأجازه لنا عنه غير واحد من الشيوخ قال : وسمعته ـ يعني أبا الحسن أحمد بن حمزه بن أحمد التنوخي العرقي ـ يقول كان أبو القاسم بن القطاع يقول فلان المصيصي بتخفيف الصاد وينكر على من يشدده.
وأما معرفة من بناها أولا فاختلف في ذلك ، فقال أحمد بن الطّيّب السرخسي في المسالك والممالك : المصّيصة ، قال : وهي مسماة فيما زعم أصحاب السير باسم الذي عمرها وهو المصيصة بن الروم بن اليفن بن سام بن نوح.
__________________
(١) معجم ما استعجم ، مادة مصيصة ٤ / ١٢٣٥.
(٢) كتاب تكملة اصلاح ما تغلط فيه العامه ، ٤٨.