أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي إذنا قال : أخبرنا أبو منصور موهوب (٣٣ ـ و) بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي قال : ومنبج اسم البلد ، أعجمي ، وقد تكلموا به ، ونسبوا إليه الثياب المنبجانية (١).
قلت : ويقال الأنبجانية أيضا ، وقد جاء في الحديث ... (٢)
وقال : أبو زيد أحمد بن سهل البلخي في كتاب صورة الأرض والمدن : وأما منبج فهي مدينة في برية ، الغالب على مزارعها الأعذاء ، وهي خصبة.
وبقربها سنجه ، وهي مدينة صغيرة بقربها قنطرة حجاره ، تعرف بقنطرة سنجه ، ليس في الإسلام قنطرة أعجب منها.
وقرأت في كتاب أحمد بن الطّيّب السرخسي في المسالك والممالك ، في الطريق من بلاد الروم الى الشام في بعض مسالكه ، قال : ثم ارجع الى الحوره ، فمنها طريق الى بحيرة سماطي ثم بعقبة بيغاس ، الى علوّ وهي الفرات ، ثم الى سرياس وهي منبج.
وذكر أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب في كتاب البلدان في بغداد ، كور جند قنسّرين والعواصم ، فقال وكورة منبج وهي مدينة قديمة ، افتتحت صلحا صالح عليها عمرو بن العاص وهو من قبل أبي عبيدة بن الجراح ، وهي على الفرات
__________________
(١) انظر المعرب للجواليقي ، ٣٢٥.
(٢) فراغ في الأصل. وقد نقل ياقوت في معجم البلدان ـ مادة منبج ـ : قد قيل انبجاني وجاء ذلك في بعض الحديث.
وقال : أنشد أبو العباس المبرد في الكامل في وصف لحية :
كالأنبجاني مصقولا عوارضها |
|
سوداء في لين خدّ الغادة الرود |
ولم ينكر ذلك ، وليس في مجيئه مخالفا للفظ منبج ما يبطل أن يكون منسوبا اليها ، لأن المنسوب يرد خارجا عن القياس ، انظر الكامل للمبرد. ط. القاهره ١٩٣٩ : ٢ / ٤٧٠.