وأورد له الترمذي في «جامعه»(١) حديثا وقال : إنّه غريب ، وفي إسناده مقال ، وفائد يضعّف في الحديث.
وليس هذا الحديث في شيء من معاجم الطبراني الثلاثة ؛ وإن عزاه شيخنا (٢) ـ رحمهالله ـ إليه.
وبالسند الماضي إلى النّقاش قال : ثنا أبو الحسن محمد بن محمد الجرجاني ، سمعت الحسن بن علي (٣) الدّامغاني يقول : سمعت يحيى بن معاذ (٤) يقول :
عانقت دنياك مسرورا بزينتها |
|
وقد منعت التّقى والزّهد والورعا |
فكيف ينفع منك العلم سامعه |
|
ولا يراك بهذا العلم منتفعا |
***
__________________
(١) رقم (٤٧٩) أبواب الوتر ، باب : ما جاء في صلاة الحاجة.
(٢) في «إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي»٣ / ٣٢٥.
(٣) ويقال : الحسن بن علوية. انظر : «تاريخ بغداد»١٤ / ٢١٠.
(٤) الواعظ ، العابد. له كلام حسن رائق في الوعظ. ومن مليح كلامه : «طوبى لعبد أصبحت العبادة حرفته ، والفقر منيته ، والعزلة شهوته ، والآخرة همّته ، وطلب العيش بلغته ، وجعل الموت فكرته ، وشغل بالزّهد نيته ، وأرسل على الوجنة عبرته ، وشكى إلى الله غربته ، وسأله بالتوبة رحمته. طوبى لمن كان ذلك صفته ، وعلى الذنوب ندامته ، جأر باللّيل والنهار ، وبكاء إلى الله بالأسحار ، يناجي الرحمن ، ويطلب الجنان ، ويخاف النيران».
وقال أيضا : الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة ؛ وهو يسألك عن جناح بعوضة.
انظر ترجمته في «الحلية»١٠ / ٥١ ـ ٧٠ ، و «السير»١٣ / ١٥.