البلد السابع :
أطرابلس (١)
وهي بفتح الهمزة ، وضمّ الموحدة واللام. مدينة رومية من سواحل الشام ، صحيحة الهواء ، طيّبة المياه ، بينها وبين بعلبك أربعة وخمسون ميلا. وإليها ينسب جماعة قديما وحديثا ، وممن سمع بها القرافيّ ، والذهبيّ. وكانت على طرف آخذ في البحر ؛ فلما فتحها المسلمون في سنة ثمان وثمانين وست مئة خربوها ، ثم حوّلوها لنحو ميل منها مع بقاء الاسم. وبها بساتين وأشجار كثيرة ، ويزرع فيها قصب السّكر ، وغالب الفواكه المصرية ونحوها ، ومحلّ مفصل المياه منها نزه. وقد تسقط الهمزة من أولها لتتميّز عن أطرابلس المغرب.
٧ ـ أخبرني التقي ، أبو بكر بن محمد بن محمد بن الصدر البعلي ، الحنبلي ، القاضي ، بقراءتي عليه بالمدرسة القرطائية الملاصقة لجامعها الكبير ، أنا الشّموس أبو عبد الله المحمدون : ابن علي بن أحمد اليونيني الحنبلي ، وابن محمد بن إبراهيم بن مظفر الحسيني ، وابن محمد بن أحمد الجردي ببعلبك قالوا : أنا أبو العباس بن بيان ، أنا أبو عبد الله بن المبارك ، أنا أبو الوقت الهروي ، أنا أبو الحسن بن المظفر ، أنا أبو محمد بن أعين ، أنا أبو عبد الله بن يوسف (٢) ، أنا أبو عبد الله الجعفي (٣) ، حدثنا المكيّ بن إبراهيم ، ثنا يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة ـ رضياللهعنه ـ قال : كنّا نصلّي مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم المغرب إذا توارت بالحجاب.
__________________
(١) انظر «معجم البلدان»١ / ٢١٦ ، و «مراصد الاطلاع»١ / ٩١.
(٢) رواه من طريقه البغوي في «شرح السنة»(٣٧٢).
(٣) وهو عنده في «صحيحه»رقم (٥٦١).