السمعاني (١) : «هم أشهر وأكثر من أن يحصيهم العادّ». وعمل أبو سعيد بن يونس وغيره لأهله والواردين عليه تاريخا.
وممن سمع به شيخنا ، وشيخه ، والذّهبي ، وأمم ، وكثر العلم به في زمن التابعين ، ثم ازداد في زمن عمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب ، وحيوة بن شريح ، واللّيث ، وابن لهيعة ، وإلى زمن ابن وهب ، والشافعي ، وابن القاسم ، وأصحابهم. وما زال به علم جمّ إلى أن ضعف باستيلاء العبيديين ـ كما أشير إليه في القاهرة ـ. ومع سعة البلد وكثرة أهله مكث نحو سبع مئة سنة لا تقام الجمعة في غير جامعه العتيق ؛ إلى أن بني الجامع الجديد في طرفه على شاطىء النيل في دولة الناصر ، ثم حدث تكثير الجوامع مع تناقص أهله ؛ خصوصا حين بنيت القاهرة. والنّسبة إليه مصريّ بفتح الميم وكسرها ؛ وهو أفصح.
٤٥ ـ أخبرني الإمام ، شيخ المذهب ، أبو التقي بن السّراج أبي حفص الكناني ـ رحمهالله ـ بقراءتي عليه بمحلّ جلوس إمامنا الشافعي من جامع عمرو ـ وهو المكان المعروف : بالخشابية ـ عن أبي العباس أحمد بن علي بن يحيى بن تميم (ح).
وأخبرني شيخ السّنّة أبو الفضل العسقلاني ـ رحمهالله ـ عن أبي الفداء البعلي ـ سماعا ـ قالا : أنا أبو العباس البياني ، أنا عبد الله بن عمر الحريمي ، أنا عبد الأول بن عيسى الهروي ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمّويه ، أنا عيسى بن عمر السّمرقندي ، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ (٢) ، أنا يعلى بن عبيد ، ثنا حجاج يعني : ابن دينار ، عن أبي هاشم ، عن رفيع أبي العالية ، عن أبي برزة الأسلمي ـ رضياللهعنه ـ قال :
__________________
(١) في «الأنساب»١٢ / ٢٨٧.
(٢) هو الدارمي وهو عنده في «مسنده»(٢٧٠٠). ورواه من طريق يعلى أيضا الحاكم في «المستدرك»١ / ٥٣٧ ، والبيهقي في «الآداب»(٣١٥).