البلد الثامن والخمسون :
القرافة (١)
وهي بسفح الجبل المقطّم ، سميت بذلك لأنّ قبيلة من المعافر تسمى كذلك نزلت بموضعها ، وكانت محلّة فسمّي الموضع باسمها. وقد انتسب إليها جماعة قديما وحديثا ، وسمع بها شيخنا ، والذهبي ، وفيها عدّة أماكن للجمعة والجماعات ، وقبور جماعة من الصحابة ـ رضياللهعنهم ـ فمن بعدهم من الأكابر لا يحصون كثرة ؛ لأنها مقبرة المصريين ، ويقال : إن عمر ـ رضياللهعنه ـ أرصدها لدفن موتى المسلمين ، وقد كتبت فيها جزءا جوابا لصاحبنا الفقيه الفخر أبي عمرو المقسّي رحمهالله وإيانا.
٤١ ـ قرأت على الزين ، أبي محمد عبد الغني بن محمد السّمنّودي ثم القرافي بها ، أخبرنا العفيف أبو محمد عبد الله بن محمد النيسابوري بمكة ، أنا الرضي أبو أحمد إبراهيم بن محمد الطبري ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي (٢) ، أنا أبو الحسن علي بن حميد الأطرابلسي ، أنا أبو مكتوم عيسى بن الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد الهروي ، أنا أبي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي (ح).
وأخبرني بعلو أبو إسحاق بن صدقة ، أنا أبو محمد بن رزين ، أخبرتنا أم محمد التّنوخيّة ، أنا أبو عبد الله بن الزبيدي ، أنا أبو الوقت السّجزي ، أنا أبو
__________________
(١) انظر «معجم البلدان»٤ / ٣١٧ ، و «مراصد الاطلاع»٣ / ١٠٧٢.
(٢) بالحاء المهملة المفتوحة بعدها راء مفتوحة.
انظر : «تاريخ الإسلام»وفيات (٦٤١ ـ ٦٥٠) صحفة (٢٧٤) ، و «العقد الثمين»للفاسي ٥ / ٣٩٨.