قائمة الکتاب
إعدادات
البلدانيّات
البلدانيّات
المؤلف :شمس الدين محمّد بن عبد الرحمن السخاوي [ السخاوي ]
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :دار العطاء للنشر والتوزيع
الصفحات :320
تحمیل
وأنشدني (١) لنفسه إملاء بالمكان المذكور أيضا :
يقول راجي إله الخلق أحمد من |
|
أملى حديث نبيّ الحقّ متّصلا |
تدنو من الألف إن عدّت مجالسه |
|
فالسّدس منها بلا قيد لها حصلا |
يتلوه تخريج أصل الفقه يتبعها |
|
تخريج أذكار ربّ قد دنا وعلا |
دنا برحمته للخلق يرزقهم |
|
كما علا عن سمات الحادثات علا (٢) |
في مدّة نحو «كج»رحت أحسبها |
|
ولي من العمر في ذا اليوم قد كملا |
ستّا وسبعين (٣) عاما قد مضت هملا |
|
من سرعة السّير كالسّاعات ، يا خجلا (٤) |
إذا رأيت الخطايا أوبقت عملي |
|
في موقف الحشر لولا أنّ لي أملا |
توحيد ربّي يقينا والرّجاء له |
|
وخدمتي ولإكثاري الصّلاة على |
محمّد في صباحي والمساء وفي |
|
خطّي ونطقي عساها تمحق الزّللا |
فأقرب النّاس منه في قيامته |
|
من بالصّلاة عليه كان مشتغلا |
يا ربّ حقّق رجائي والألى سمعوا |
|
منّي جميعا بعفو منك قد شملا |
***
__________________
(١) ذكر المصنف ـ رحمهالله ـ هذه الأبيات في كتابه «الجواهر والدرر»٢ / ٥٨٤ ـ ٥٨٥.
(٢) وهذا من الحافظ ـ رحمهالله ـ تأويل لصفتي النزول والعلو ، حيث أوّل النزول بنزول رحمته ـ جل وعلا ـ ، والعلو بعلوه ـ جل وعلا ـ عن سمات الحادثات.
والذي عليه أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات أنها تثبت لله ـ جل وعلا ـ من غير تأويل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل.
(٣) كذا في الأصل ، والصواب : ست وسبعون.
(٤) كذا في الأصل ، ولعلّ الأشبه : (واخجلا).