الوقت الآن ، وتكرر دخوله لها بارك الله في حياته.
أنشدني أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن إسحاق التميمي الخليلي (١) بالمدرسة الباسطية منها لنفسه بعد قراءتي عليه وعلى غيره أشياء :
الجسم مضنى من بعادك بالي |
|
وسوى حديثك لا يمرّ ببالي |
والجفن مهمول ينقّط أدمعا |
|
مشكولة في شكلها شكوى لي |
والوصل مفصول أذاب لمهجتي |
|
والقطع موصول أحال لحالي |
والإسم مقصور وصدري مصدر (٢) |
|
والفعل في الأحشاء كالأفعى لي |
من مبتدا خبري عرفت بعبدكم |
|
فرفعت في ماض وفي استقبالي |
منكم بكم أغرى الوشاة وحذّروا |
|
هيهات لا أصغي إلى العذّال |
لمّا جزمتم بالبعاد جررتم |
|
قلبي العليل بلازم الأفعال |
الحلو مرّ فزاد عظم تشوّقي |
|
والمرّ في حبّ الحبيب حلالي |
أخبار سقمي في الصّحاح سندتها |
|
برواية عن مدمعي السّلسال |
وكنوح نوحي ، والخليل بمهجتي |
|
نيرانه ، والرّوح في التّرحال |
يعقوب أحزاني لفائق يوسف |
|
في الحسن أحمد غاية الآمال |
في أبيات كثيرة.
***
__________________
(١) انظر ترجمته في «الضوء اللامع»للمصنف ٤ / ٩٥.
وقد ذكر المصنف فيه البيتين الأولين ثم قال : في أبيات كتبتها مع غيرها في ترجمته من موضع آخر.
(٢) الأفصح مصدور ، لكن اضطّره إلى استعمال الرباعي (أصدره).