وفيه أيضا عطيّة العوفي ، وحاله في الضعف والتدليس معروفة.
٤ ـ ابن الزبير ـ رضياللهعنهما ـ ومدارها على ابن لهيعة ، وهو ضعيف الحديث ، وقد تفرد به ؛ ولا يبعد أن يكون قد أخطأ فيه.
وقد ضعّف الحديث الشيخ الألباني ـ رحمهالله ـ في «ضعيف الجامع»(٥٢٤٧) ، وكذا شيخنا سعد الحميد ـ حفظه الله ـ في تحقيقه ل ... «مختصر استدراك الذهبي على الحاكم»لابن الملقن ٣ / ١٥٥٩. والله أعلم.
* وحسّن حديث : «إذا صلّت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ..»الحديث.
ومدار الحديث على ابن لهيعة ، وقد اضطرب فيه على ثلاثة أوجه (١) :
الأول : ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن ابن قارظ ، عن عبد الرحمن بن عوف.
الثاني : ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، عن ابن قارظ ، عن عبد الرحمن بن حسنة.
الثالث : ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة.
وهذا الاختلاف لو كان على ثقة لتوقف الأئمّة في قبوله ، فكيف ومداره على ابن لهيعة ـ وحاله في الضعف معروفة ـ. والأئمة إنما يقبلون مثل هذا الاختلاف بشرطين :
١ ـ أن تكون الطرق إلى المختلف عنه صحيحة كلّها.
٢ ـ أن يكون المختلف عليه واسع الرواية ، كثير الشيوخ ؛ كشعبة والزهريّ وأمثالهما (٢).
__________________
(١) انظر تفصيل ذلك في صفحة (١٦١) من كتابنا هذا.
(٢) هذا على وجه العموم ؛ وإلا فهم قد يرجحون في بعض الأحاديث طريقا معينا ولو تحقق هذان ـ