البلد الحادي والخمسون :
عقبة أيلة (١)
وهو بجانب البحر الملح من الجهة الشرقية ، ينزله الحجيج ذهابا وإيابا ؛ فيقيمون به أياما ، ويتزوّدون منه ما يحتاجون إليه من البضائع المصريّة والغزّاوية المحمولة إليه منها ، وماؤها طيّب حلو. وقد سمع بها صاحبنا النّجم ابن فهد من الكمال بن البارزي وغيره ؛ بل وسمع بها أبو حيان من رفيقه الحافظ مسعود الحارثي.
وأيلة ـ المضاف إليه ـ بلدة وهي بفتح الهمزة ، ثم تحتانية مثناة ساكنة ، بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر. نسب إليها جماعة ، كانت عامرة في أوائل الإسلام ، وهي حاضرة البحر التي ذكرها الله في كتابه.
٣٨ ـ أخبرني الصّدر أحمد بن الزّكي أبي بكر الميدومي بقراءتي عليه في رجوعي أنا وإياه فيها من الحج ، وغيره بغيرها ، قالوا : أنا النجم محمد بن علي بن عقيل قال الأول : قراءة عليه وأنا حاضر ، وإجازة ، وقال الآخرون : سماعا ، أنا محمد بن علي بن محمد بن عبد المجيد الملّفي ، أنا الزين محمد بن محمد بن أبي الفتوح الدّلاصي وغيره ، قالوا : أخبرنا أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب الزهري ، أنا أبو بكر محمد بن الوليد الطّوطوشي ، أنا أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي ، أنا يونس بن عبد الله بن مغيث الصّفار مناولة ، أنا أبو عيسى يحيى بن عبيد الله بن يحيى بن يحيى ، أنا عم أبي عبيد الله بن يحيى بن يحيى ، أنا أبي (ح).
__________________
(١) انظر «معجم ما استعجم»١ / ٢٠٠ ، و «معجم البلدان»١ / ٢٩٢ ، و «مراصد الاطلاع»١ / ١٣٨ ، و «المواعظ والاعتبار»١ / ١٨٤ ، و «فتح الباري»٢ / ٣٨١.