النذور من الأقطار النائية (!) (١).
وكانت لشيوخها وجاهة (٢) ، وسماط للواردين وغيرهم ، ومتحصل وافر فزوحموا في ذلك ، وشرع ناظرها من الأتراك في توسعتها ، وعمارتها ، واستهلاك ما يفوق الوصف في ذلك ؛ مما كانت في غنية عنه ، ولو كان توجّههم إلى العلماء ونحوهم بالنظر في مصالحهم وما أرصد لهم لكان أولى ؛ فلله الأمر.
٢٧ ـ أخبرني الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن علي الأبودريّ بقراءتي عليه بالمقام الدسوقي ، أنا أبو المعالي الأزهري وأبو العباس القدسي قالا : أنا أبو العباس بن كشتغدي وأبو الفتح البكري وآخرون قالوا : أنا أبو الفرج بن الصيقل ، أنا أبو القاسم بن السبط ، أنا والدي أبو علي الحسن بن المظفر (ح).
وأنبأني عاليا أبو هريرة بن عمر ، عن أبي عبد الله بن الخباز ، أنا الفخر بن البخاري سماعا والتقي أبو محمد بن أبي اليسر وأنا في الرابعة قالا : أنا أبو حفص بن طبرزذ ، أنا أبو غالب بن البنّا قالا : ثنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال أولهما : إملاء ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، حدثنا بسر بن موسى ، ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف بن أبي جميلة ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ـ رضياللهعنه ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«خلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. قال : قال ربّكم عزوجل : عبدي ترك شهوته وطعامه وشرابه ابتغاء مرضاتي ؛ فالصّوم لي وأنا أجزي به».
هذا حديث صحيح.
__________________
(١) انظر ما سبق التعليق عليه من كلام للمصنف نحو هذا (١٢٤).
(٢) في هامش الأصل : «مكانة»نسخة.