قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    البلدانيّات

    177/320
    *

    البلد الثلاثون

    دسوق (١)

    وهي بضم الدال والسين المهملتين ثم قاف ، من الغربية على شاطىء النيل بالقرب من فوه ، لها جلالة بالشيخ إبراهيم بن أبي المجد الدسوقي (٢) ذي الأتباع المعروفين بين طوائف الفقراء بالطائفة الدسوقية والإبراهيمية ، فإنه ولد بها وعمّر بها الزاوية المشهورة ، وكان مقامه فيها حتى مات في سنة ست وتسعين وست مئة (٣) ، ودفن بها ، وقبره مقصود للتبرك والزيارة ، وتحمل إليه

    __________________

    (١) انظر «الانتصار لواسطة عقد الأمصار»لابن دقماق ٥ / ٨٩.

    (٢) قال عنه عبد الرؤوف المناوي في «طبقاته»٢ / ٣٢٠ بتحقيق محمد أديب الجادر : شيخ الخرقة البرهانية ، صاحب المحاضرات القدسية والعلوم اللدنية ، والأسرار العرفانية. أحد الأئمة الذين أظهر الله لهم المغيّبات (*) ، وخرق لهم العادات ، ذو الباع الطويل في التصرف النافذ ، واليد البيضاء في أحكام الولاية ، والقدم الراسخ في درجات النهاية. انتهت إليه رئاسة الكلام على خواطر الأنام ، وكان يتكلم بجميع اللغات : عجمي ، وسرياني ، وغيرهما.

    ويعرف لغات الوحش والطير ، وذكر عنه : أنه صام في المهد ، وأنه رأى اللوح المحفوظ وهو ابن سبع سنين (!) وأنه فكّ طلسم (**) السبع المثاني ، وأن قدمه لم تسعه الدنيا ، وأنه ينقل اسم مريده من الشقاوة إلى السعادة ، وأن الدنيا جعلت في يده كخاتم. وقال : توليت القطبيّة ، فرأيت المشرقين ، وما تحت النجوم ، وصافحت جبريل (!) إلى آخر ما تجده في ترجمته التي نقلها عن «الطبقات»ابن العماد في «شذرات الذهب»٧ / ٦١٢ مما يضيق الصدر بذكره فضلا عن كتابته وتدوينه.

    (٣) كذا في الأصل : «ست وتسعين وست مئة»والذي في «الشذرات»: ست وسبعين وست مئة.

    __________________

    (*) علّق شيخنا الفاضل عبد القادر الأرناؤوط على هذا الموضع من «شذرات الذهب»٧ / ٦١١ بقوله : لا يعلم الغيب إلا الله تعالى ، وجميع ما جاء في ترجمته بعد هذا فهو من الشطحات الصوفية التي لا يقرها الإسلام.

    (**) أفهكذا يكون الأدب مع آيات الكتاب ؛ بأن توصف بأن فيها طلاسم (!) فاللهم هداك