يدرّس ، ويصنّف ، ويسمع ، ولا أعلم من أهلها قاطبة ممن هو مقيم بها أو فارقها من كتب له شيخنا ما كتب له ، زاده الله فضلا.
وأكثر من بها الآن من غير أهلها ، وهي من البلاد التي سمع فيها شيخنا ، وشيخه ، والذهبيّ ، ومن لا يحصى كثرة ، وأخذت بها عن جماعة كثيرين ، وسدّ الباب ، حرسها الله.
٢١ ـ أخبرني الشيخ ، الأصيل ، الزين ، عبد الواحد بن صدقة بن الشرف أبي بكر بن محمد بن يوسف بن عبد العزيز الحراني الحلبي سماعا عليه بها قال : أنا جدي الشرف المذكور سماعا ، أنا العز أبو إسحاق إبراهيم بن صالح بن هاشم بن العجمي ، أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي (ح).
وكتب إلى عاليا أبو عبد الله الخليلي منها ، عن الصدر البكري ، أنا النجيب الحراني سماعا كلاهما عن أبي سعيد خليل بن أبي الرجاء الراراني (١). قال الأول : سماعا ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ، الحافظ ، ثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد النّصيبي ، ثنا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا حميد ، عن أنس ـ رضياللهعنه ـ أنه سئل عن عذاب القبر وعن الدّجال؟ قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهمّ ، إنّي أعوذ بك من الكسل ، والجبن ، والبخل ، وفتنة الدّجّال ، وعذاب القبر».
هذا حديث صحيح عال.
رواه أحمد في «مسنده»(٢) عن عبد الله بن بكر. فوافقناه فيه بعلوّ درجتين.
__________________
(١) في هامش الأصل : الراراني ، هو براءين مهملتين ، نسبة إلى قرية. ا ه
قلت : انظر ترجمته في «السير»٢١ / ٢٦٩.
(٢) ٣ / ٢٦٤ وانظر ٣ / ١٧٩ و ٢٠١ و ٢٠٥ و ٢٣٥.