وهي ممن سمع بها شيخنا وشيخه ـ رحمهماالله ـ في آخرين ؛ منهم : ابن رافع وغيره ، سمعوا فيها على نزيلها أبي علي الحسن بن عمر الكردي ، أحد شيوخ التقي السبكي ، وتكرر دخولي لها للسماع وغيره ، وآخر من كان يذكر فيها الفاضل نور الدين بن الجريّش رحمهالله.
٢٠ ـ أخبرني الشيخان ، أبو الصفاء خليل بن سبرج الحنفي وأبو المعالي الكاتب بقراءتي عليهما مفترقين ؛ الأول بزاوية سيدي سعد الدين من الجيزة ، والثاني بالقاهرة ، كلاهما عن أبي هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي قال الثاني : سماعا ، أنا أبو نصر محمد بن محمد بن القاضي أبي نصر محمد بن عبد الله الشيرازي سماعا ، أنا جدي أبو نصر حضورا وإجازة ، أنا الشيخان أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر الحصني الحموي ، وأبو البركات الخضر بن شبل الحارثي مفترقين قالا : أنا الشيخان ، أبو الحسن علي بن الحسن السلمي الموازيني وأبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي ، قالا : أنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان ، أنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة القرشي ، حدثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق الأصم ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب ، ثنا محمد بن شعيب ، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة ، عن أيوب بن خالد بن صفوان ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ رضياللهعنهما ـ قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أيها النّاس ، إنّ لله تعالى سرايا من الملائكة تقف وتحلّ على مجالس الذّكر ، اغدوا وروحوا في ذكر الله ، وذكّروه بأنفسكم ، من كان يحبّ أن يعلم كيف منزلته عند الله تعالى فلينظر كيف منزلة الله ـ تبارك وتعالى ـ عنده ، فإنّ الله عزوجل ينزل العبد حيث أنزله من نفسه».
هذا حديث حسن.
رواه جعفر الفريابي في كتاب «الذكر»(١) له عن سليمان ، فوافقناه فيه بعلو.
__________________
(١) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في «نتائج الأفكار»١ / ١٧.