القتال في أول الإسلام».
وأما حديث علي ـ رضياللهعنه ـ فهو بأمر النبي صلىاللهعليهوسلم إياه بذلك ؛ كما رواه الطبراني في «الأوسط»(١) من حديث أنس ـ رضياللهعنه ـ قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليّ بن أبي طالب إلى قوم يقاتلهم ، ثمّ بعث إليه رجلا فقال : «لا تدعه من خلفه ، وقل له : لا تقاتلهم حتّى تدعوهم».
ورجال إسناده ثقات.
أنشدني أبو عبد الله البيشي إذنا عن العراقي فيما أنشده إياه لفظا لنفسه :
بروحي من نرجوه في الحشر شافعا |
|
إذا ما قطعنا من سواه المطامعا |
يقول وقد آلت (٢) إليه : أنا لها |
|
وقد أحجم الرّسل الكرام تدافعا |
شفاعته ينجو بها كلّ مسلم |
|
يموت على التّوحيد للشّرك دافعا |
دعا النّاس للإسلام لم يلف قاتلا |
|
لمن لم يكن وافته دعوة ما دعا |
***
__________________
(١) رقم (٢٨٦٥) قال حدثنا موسى بن جمهور ، ثنا عثمان بن يحيى القرقساني ، ثنا سفيان ، عن عمر بن ذر ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس به.
قال الطبراني : لم يروه عن إسحاق إلا عمر ، تفرد به ابن عيينة.
وقال الهيثمي في «المجمع»٥ / ٣٠٥ : رجاله رجال الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة. ا ه. وانظر «مجمع البحرين»٥ / ٥٧ رقم (٢٦٩٦).
(٢) في هامش الأصل : أفضت.