البلد الثالث عشر :
بعلبكّ (١)
وهي بفتح الموحدة واللام ؛ بينهما عين ساكنة ، ثم موحدة وكاف ، وقد تزاد ألفا (٢). بعد الموحدة الأولى.
بلدة قديمة ، مذكورة في شعر امرىء القيس ؛ بل يقال : إنها كانت مهر بلقيس. وفيها في سوقها بحذاء مسجدها الجامع قصر سليمان بن داود عليهماالسلام. وبها أشجار ، وأنهار ، وأعين ، وخير كثير ، وأسوار ، وقلعة حصينة عظيمة البناء ، مبنية بالحجارة. ونسب إليها جماعة كثيرون من المتقدمين والمتأخرين منهم : محمد بن هاشم ، شيخ للنسائي ، يروي عن أبيه ، وعنه ابنه أحمد ، شيخ للطبراني ، وسبطه أحمد بن هاشم بن عمرو ، شيخ لابن المقرىء وحنبليتها كاليونيّين. وقد عدّها الذهبي والعراقي في «بلدانياتهما»وما سمع بها شيخنا شيئا ؛ كأنه ما دخلها.
وأما أنا فدخلتها وأنا متوجّه إلى حلب ، ثم في الرجوع منها ، وكتبت عن غير واحد من أهلها ؛ ونعم أهلها.
١٣ ـ أخبرني الشيخ ، الأصيل ، الزين ، عبد الغني (٣) بن التقي الحسن بن
__________________
(١) انظر «معجم البلدان»١ / ٤٥٣ ، و «مراصد الاطلاع»١ / ٢٠٧.
(٢) فيه نظر!!
قال ياقوت : وهو اسم مركّب من بعل ـ اسم صنم ـ ، وبكّ ، أصله من بكّ عنقه ، أي : دقّها ، وتباكّ القوم أي : ازدحموا ا ه. فلا وجه لزيادة الألف بعد الباء الأولى ، والله أعلم.
(٣) في الأصل : «أبو عبد الغني»وصوّب في الحاشية ؛ وهو الصواب. انظر «الضوء اللامع»٤ / ٢٤٨ ، و «السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة»٢ / ٥٤٩.