شبك. وأرانا أبو محمد الحلواني : كيف شبّك بيده.
٢٤٠٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، قال : سمعت عمر ابن حبيب ، يحدّث ، عن الزهري ، قال : قال النبي صلّى الله عليه وسلم لرجل : موعدك خيف بني كنانة ، حيث تقاسم الكفّار علينا.
قال ابن أبي عمر ، قال : سفيان ، قال عمر بن حبيب : حائط الصفيّ (١).
وقال بعض أهل مكة : نزل النبي صلّى الله عليه وسلم بالمحصّب دار عبد العزيز بن عبد الله ، وهي التي دبر بركة أمّ جعفر التي بأعلى (٢) مكة.
وقال آخرون : بل نزل بالمحصّب فوق ذلك فيما بين الحجون إلى حائط خرمان إلى أن يلتوي بالجبل (٣) الذي عنده المسجد (٤) الذي صلّي على أبي
__________________
٢٤٠٧ ـ إسناده ضعيف ، مرسل.
عمر بن حبيب القاضي : ضعيف. التقريب ٢ / ٥٢.
(١) تفسير عمر بن حبيب لخيف بني كنانة بأنّه (حائط الصفيّ) من إطلاق الكل على الجزء ، لأنّ خيف بني كنانة يطلق : على شعب الصفيّ ، وعلى الخرمانية. وسيأتي تحرير ذلك ـ إن شاء الله ـ.
(٢) سبق وصف الفاكهي لهذه البركة ، وكيفيّة بنائها ، وما أنشد فيها من الشعر ، ويظهر لي أنّها تقع إلى شمال مدخل موقف السيّارات في برحة الرشيدي ، بقرب المسجد القديم هناك ، ولا زالت تلك الأرض تابعة لعين زبيدة حتى اليوم ، وأقيم فيها مخازن لحفظ بعض مستلزمات هذه العين وغيرها.
ونزول النبيّ صلّى الله عليه وسلم هنا ، في هذه المنطقة ، وقد سمّيت في بعض الروايات (الحجون) كما ورد عن أسماء ـ رضي الله عنها ـ ، هذا النزول إنّما كان نزوله الأول قبل التعريف. ولذلك سمّاه عطاء (أعلى مكة) أمّا نزوله الثاني بعد التعريف فكان في المحصّب ، في خيف بني كنانة ، وسمّاه عطاء (أعلى الوادي).
وبذلك يتبيّن صحّة قول من قال : نزل صلّى الله عليه وسلم بالحجون ، وصحّة قول من قال : نزل صلّى الله عليه وسلم : بالمحصّب. لأنّهما نزولان ، وليس نزولا واحدا.
(٣) هو : نزاعة الشوي ، على ما سيأتي ـ إن شاء الله ـ.
(٤) لا زال هذا المسجد قائما إلى اليوم ، وهو مسجد صغير يقابل مبنى أمانة العاصمة من الجنوب ، وهو يلاصق قصر السقاف من جهة مكة.