٢٤٠٥ ـ حدّثنا العباس بن محمد الدوري ، قال : ثنا محمد بن مصعب ، قال : ثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : قال : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حين أراد أن ينفر من منى ، قال : «نحن نازلون غدا ـ إن شاء الله ـ بالمحصب بخيف بني كنانة ، حيث تقاسموا على الكفر»وذلك (١) أن قريشا تقاسموا على بني هاشم ، وعلى بني عبد المطلب ، أن لا يناكحوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
٢٤٠٦ ـ فحدّثنا أبو بشر ، والحسن بن علي ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، عن محمد بن إسحق ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه ـ قال : لمّا قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلم سهم ذوي القربى ـ قال الحلواني : من خيبر ، يعني : بين بني هاشم وبني المطلب ـ جئت أنا ، وعثمان ـ رضي الله عنه ـ فقلت : يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم ، لا ينكر فضلهم لمكانك الذي وضعك الله به منهم ، أرأيت إخواننا من بني المطلّب أعطيتهم وتركتنا ، وإنما نحن وهم بمنزلة واحدة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «إنّهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام»زاد الحلواني في حديثه «وإنما بنو هاشم وبنو المطّلب شيء واحد ثم شبّك بين أصابعه»قال الحلواني : وأرانا يزيد كيف
__________________
٢٤٠٥ ـ إسناده صحيح.
رواه أحمد ٢ / ٥٤٠ ، والبخاري ٣ / ٤٥٣ ، ومسلم ٩ / ٦١ ، وأبو داود ٢ / ٢٨٣ ، وابن خزيمة ٤ / ٣٢١ ، والبيهقي ٥ / ١٦٠ كلّهم من طريق : الأوزاعي به.
٢٤٠٦ ـ إسناده حسن.
رواه أحمد ٤ / ٨١ ، والبخاري ٦ / ٢٤٤ ، ٥٣٣ ، ٧ / ٤٨٤ ، وأبو داود ٣ / ٢٠١ ، وابن ماجه ٢ / ٩٦١ ، والنسائي ٧ / ١٣٠ ـ ١٣١ ، والبيهقي في الدلائل ٤ / ٢٤٠ كلّهم من طريق : الزهري به.
(١) من هنا إلى آخر الحديث من كلام الزهري ، على ما ذكر ابن حجر في الفتح.