٢٦١١ ـ وقال عبيد الله بن قيس الرقيّات ـ أحد بني عامر بن لؤي ـ أنشدني ذلك أبو يحيى :
حبّذا الحجّ والثريا ومن بالخيف |
|
من أجلها وملقى الرجال |
حبّذا هنّ من لبانة قلبي |
|
وجديد الشباب من سربال |
[علّقوا أرسن](١) الجياد ومرّوا |
|
قارنيها بشاحجات البغال |
وقال عبد الرحمن بن حسان :
ألا لا تعدني ليلة قبل ليلة الخيف من |
|
منى إذا نام أهل المنازل |
ولا مثل يوم غاب عنّي جماله |
|
صريعا بجمع تحت أيدي الرواحل |
يسائلن من هذا الصريع الذي |
|
يرى وينظر شزرا من جلال المراجل |
وقال بعض المكيين :
وجارية من أهل غشم لقيتها |
|
بخيف منى والناس يمتزجونا |
فسلمت تسليما خفيفا ، وسلمت |
|
وقلت من أي الناس تنتسبينا؟ |
فقالت : أنا شكرية ومنازلي |
|
بغشم وجئنا الأجر مطّلبينا |
فقلت لها : ما للأجر جئت تعمدّا |
|
ولكن قلوب الناس تستلبينا |
فقالت : بلى للأجر جئنا فإن نمت |
|
فو الله ما كنّا بمعتمدينا |
__________________
٢٦١١ ـ أبو يحيى ، هو : ابن أبي مسرّة ، والبيتان الأول والثالث في ديوان عبيد الله بن قيس ص : ١١٢ ـ ١١٥.
(١) في الأصل (حلقوا أرؤس) والتصويب من الديوان.