ـ قال ابن بشر في حديثه : وكان ينقل عن المجانين ـ عن حفص الطيب (١) قال : رأيت شيطانا يفتي الناس في مسجد الخيف بمنى ـ قال ابن بشر في حديثه : فعرفته ـ وقال ابن أبي بزة فقلت له : فلان؟! قال : ممثل من بين أيديهم.
٢٦١٠ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا ابن جريج ، قال : قلت له يعني ـ عطاء ـ : رجل نذر جوارا في مسجد منى أيوفيه أم لا من أجل أنه مسجد غير جامع إلا أيام منى قط أم بمكة؟ قال : بل يوفيه. ثم قلت له : إنه غير جامع؟ قال : ولكن له شأنه ، فليوفه.
ذكر
ما قيل في مسجد الخيف من الشعر
وقد قالت الشعراء في مسجد الخيف أشعارا كثيرة ، نذكر بعضها.
قال عمر بن أبي ربيعة :
ألا يا أهل خيف منى |
|
غزالكم أشاط دمي |
بلا ترة ولا قود |
|
ولا قاض ولا حكم (٢) |
وقال مجنون بني عامر في خيف منى :
/ وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى |
|
فهيّج أحزان الفؤاد ولا يدري |
دعا باسم ليلى غيرها فكأنّما |
|
[أطار](٣) بليلى طائرا كان في صدري |
__________________
٢٦١٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقية رجاله موثّقون.
(١) كذا في الأصل وفي المراجع السابقة (حفص الطائي) وكذا في ثقات ابن حبان ٦ / ٢٠٠.
(٢) لم أجد هذا البيت في ديوانه.
(٣) في الأصل (اطالة) والبيتان مع أبيات أخرى في الأغاني ٢ / ٢٢.