ومنها مسجد بذي طوى عند مفترق الطريقين : طريق التنعيم ، وطريق جدّة. يقال له : مسجد النبي صلّى الله عليه وسلم (١).
ومنها مسجد يقال له : مسجد الشجرة بأعلى مكة في دبر دار منارة البيضاء ، التي عند سفح الجبل مقابل الحجون بحذاء مسجد الحرس ، كانت فيه شجرة ، وأن النبي صلّى الله عليه وسلم دعاها من موضعها فجاءته (٢).
٢٣٢٦ ـ حدّثنا حسين بن حسن الأزدي ، قال : ثنا محمد بن حبيب ، عن هشام ـ يعني : ابن الكلبي ـ عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم عرض على ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الإسلام ودعاه إلى الله ـ تعالى ـ وكان ركانة
__________________
جابر ، به. وصحّحه على شرط مسلم.
ولا يزال هذا المسجد قائما حتى الآن وهو على يسار الذاهب إلى منى من مكة المكرّمة.
قبل العقبة في شعبة هناك.
٢٣٢٦ ـ إسناده موضوع.
محمد بن حبيب ، هو البغدادي ، صاحب المحبّر والمنمّق. ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٢٧٧.
والخبر في المنمّق ص : ١٧٤ ـ ١٧٥ عن هشام ، به. ورواه البلاذري في أنساب الأشراف ١ / ١٥٥ عن هشام ، به.
وقد روى خبر المصارعة فقط أبو داود ٤ / ٧٨ ـ ٧٩ ، والترمذي ٧ / ٢٧٨ من طريق : أبي الحسن العسقلاني ، عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة ، عن أبيه ، قال : فذكره. وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وإسناده ، ليس بالقائم ، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة.
(١) وهذا المسجد على يمينك وأنت متّجه إلى بئر طوى عند مفترق الطريقين. وقد أزيل في توسّعه الشارع المذكور.
(٢) الأزرقي ٢ / ٢٠١.