٢٣٢٤ ـ حدّثنا هارون بن موسى بن طريف ، قال : ثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحرث ، عن أبي الأسود ، قال : إنّ عبد الله ـ مولى أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ حدّثه أنه سمع أسماء ـ رضي الله عنها ـ كلّما مرّت بالحجون ، تقول : لقد نزلنا معه صلّى الله عليه وسلم ها هنا ، ونحن يومئذ خفاف الحقائب ، قليل ظهرنا ، قليل زادنا ، فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير ـ رضي الله عنهم ـ فلما مسحنا البيت أحللنا وأهللنا بالعشي بالحج.
ومنها مسجد البيعة
بيعة الأنصار ليلة العقبة ، عقبة منى ، وقد فسّرنا ذلك في موضعها.
٢٣٢٥ ـ حدّثنا علي بن حرب ، قال : ثنا القاسم بن يزيد ، عن سفيان ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : لما وعد النبي صلّى الله عليه وسلم / الأنصار ليلة العقبة ، فالتقوا بالعقبة ، فقالوا : سل لربك يا رسول الله ، ولنفسك ما شئت. قال صلّى الله عليه وسلم : «أسأل لربّي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأسألكم لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم». قالوا : فماذا لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال صلّى الله عليه وسلم : «لكم الجنة».
__________________
٢٣٢٤ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه ، وبقيّة رجاله ثقات.
أبو الأسود ، هو : محمد بن عبد الرحمن بن نوفل.
٢٣٢٥ ـ إسناده منقطع ، لأنّ الثوري لم يدرك جابرا ـ رضي الله عنه ـ ولعلّه قد سقط من السند : (أبو الزبير المكي) والله أعلم.
رواه أحمد ٣ / ٣٢٢ ، وابن سعد ١ / ٢١٧ ، والأزرقي ٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، والبيهقي في الدلائل ٢ / ٤٤٢ كلّهم من طريق : ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، به. ورواه الحاكم ٢ / ٦٢٦ من طريق الثوري ، عن داود بن أبي هند ، وغيره ، عن الشعبي ، عن