السائق في غدنا ، ونقدّر له الدخول إذ سمعنا صوتا بالليلة وهو يقول :
وإنّا لحيّان وإنّا لجيرة |
|
ومصرع أولاد الرسول ببلدح |
فقلنا : حدث والله بمكة حدث. فلمّا أصبحنا لم ننشب أن طلع سائقنا ، فقلنا : ويحك أيّ شيء تحدّثنا؟ قال : الشرّ ، قتل الناس بفخّ ، وأخبر الخبر.
٢٥٢٩ ـ وحدّثني أبو سعيد عبد الله بن شبيب الربعي / قال : حدّثني هارون ابن صالح الطلحي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم اغتسل ـ أظنّه قال : بفخّ لدخوله مكة.
قال ابن نمير الثقفي يذكر نسوة رآهنّ بفخّ رائحات :
مررن بفخّ رائحات عشيّة |
|
يلبيّن للرحمن معتمرات |
وقال شاعر يذكر [فخّا] أيضا وجوار رآهنّ فيما هنالك :
ماذا بفخّ من الإشراق والطيب |
|
ومن جوار تقيّات رعابيب |
٢٥٣٠ ـ حدّثني أبو العباس الكديمي ، قال : حدّثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : ثنا وهيب بن الورد ، قال : كان ابراهيم خليل الرحمن ـ عليه الصلاة والسلام ـ إذا ذكر الموت تسمع خفقان فؤاده من ذي طوى.
الممدرة (١) : بذى طوى عند بئر بكّار ينقل منها الطين الذي يبتني به أهل
__________________
٢٥٢٩ ـ إسناده ضعيف.
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ضعيف. التقريب ١ / ٤٨٠.
رواه الدارقطني في سننه ٢ / ٢٢١ من طريق : أبي اسماعيل الترمذي ، عن هارون بن صالح ، به.
٢٥٣٠ ـ إسناده حسن إلى وهيب.
(١) الممدرة : هي التي تعرف اليوم ب (حي الطندباوي) ويعرفها العامة ب (الحفاير).