جده ، عن الزهري ، قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : إنّ عبد الله بن عدي بن الحمراء ـ رضي الله عنه ـ أخبره ، أنه رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم واقفا بالحزورة من مكة ، وهو يقول : «أما والله اني لأعلم أنك خير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله ، ولو لا أني أخرجت منك ما خرجت».
والحزورة : كانت سوق مكة القديم ، وكان فيه مجتمع الناس للبيع والشراء ، وعندها كانت دار أم هانئ بنت أبي طالب ـ رضي الله عنها ـ (١).
٢٥١٥ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ بنت أبي طالب ـ رضي الله عنها ـ ، قالت : كنت أتسمع قراءة النبي صلّى الله عليه وسلم وأنا نائمة على عريش أهلي.
الحثمة (٢) : بأسفل مكة ، صخرات في ربع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وقال بعض أهل مكة : لا بل كانت عند دار رويس ، بأسفل مكة على باب دار يسار مولى بني أسد بن عبد العزى. والأول أشهر عند المكيين أنها في ربع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ.
__________________
رواه أحمد ٤ / ٣٠٥ ، والترمذي ١٣ / ٢٨٠ ، وابن ماجه ٢ / ١٠٣٧ ، والحاكم ٣ / ١٧ كلهم من طريق الزهري ، به. ورواه عبد الرزاق ٥ / ٢٧ ، والأزرقي ٢ / ١٥٦ كلاهما عن أبي سلمة مرسلا. وانظر شفاء الغرام ١ / ٧٤ ـ ٧٥.
٢٥١٥ ـ في إسناده رجل مبهم.
رواه النسائي ٢ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ، وابن ماجه ١ / ٤٢٩ بإسنادهما إلى وكيع ، عن مسعر ، عن أبي العلاء (وهو : هلال بن خباب) عن يحيى ، به.
(١) الأزرقي ٢ / ٢٩٤.
(٢) الحثمة : لم يعد لها وجود اليوم ، فتلك الصخرات كانت في ربع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وربع عمر كان عند الجبل المسمّى اليوم (جبل عمر) ، وقد نحت منه الكثير لتوسعات شتى في الطرق والدور.