فكان لجرهم ، أعلى الوادي ، وكان لقطورا أسفله ، فكان حوز جرهم وجه الكعبة إلى الركن الأسود ، والمقام ، وموضع زمزم ، مصعدا يمينا وشمالا ، وقعيقعان إلى أعلى الوادي. وكان حوز قطورا المسفلة ظهر الكعبة الركن اليماني ، والغربي ، وأجيادين ، والثنية ، والمسفلة.
وكانت جرهم تعشّر من جاء من المعلاة ، وكانت قطورا تعشّر من جاء من المسفلة.
/ وحدّ ذلك من شق مكة الأيمن ما حازت دار الأرقم بن أبي الأرقم ، والزقاق الذي على الصفا يصعد منه إلى جبل أبي قبيس مصعدا في الوادي ، فذلك كله من المعلاة.
وحدّ أعلى المسجد الحرام مما يلي الشقّ الأيسر من زقاق البقر الذي عند الطاحونة ، دارا عبد الصمد بن علي اللتان تقابل دار يزيد بن منصور الحميري ، خال المهدي ، التي يقال لها : دار العروس مصعدا إلى قعيقعان ، ودار جعفر بن محمد ، ودار العجلة وما حاز سيل قعيقعان إلى السويقة مصعدا ، فذلك كلّه من المعلاة.
وحدّ المسفلة من الشق الأيمن : من الصفا إلى أجيادين ، فما أسفل منه ، فذلك كلّه من المسفلة (١).
وحدّ المسفلة من الشق الأيسر : من زقاق البقر منحدرا إلى دار عمرو بن العاص ، ودار زبيدة ، فذلك كلّه من المسفلة.
فهذه حدود المعلاة والمسفلة ـ فيما يقال ـ ، والله أعلم.
٢٤٦٠ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني أبو ضمرة أنس بن عياض
__________________
٢٤٦٠ ـ إسناده صحيح.
رواه ابن أبي شيبة ١٢ / ٩٢ ـ ٩٣ ، وعبد الرزاق ١١ / ٢٤١ ، والحاكم في المستدرك
(١) قارن الأزرقي ٢ / ٢٦٦. وارجع إلى مباحث رباع مكة لتعرف مواضع الدور التي ذكرها.