تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلّا مما ذكر اسم الله عليه. حدّث بهذا عبد الله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وفي بلدح يقول الشاعر :
/ وبالمنحنى ذي السرح من بطن بلدح |
|
إلى بئر بكّار قواء بسابس (١) |
وقال آخر :
حبّذا ماء بلدح |
|
وهوا فيه نازله |
ومنها : حائط الحمّام (٢) ، وهو بالمعلاة ، بالقرب من بركة أم جعفر وذلك الموضع يقال له : دار الحمّام اليوم ، وإنّما سمّي الحمّام : أن حمّاما لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ كان في أسفله ، وكان فيه نخل.
٢٤٥٦ ـ حدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، عن [عبد الرحمن](٣) بن حسن ، عن أبيه ، قال : إن زمعة ، أو ابن زمعة قال
__________________
٢٤٥٦ ـ إسناده حسن.
أحمد بن محمد ، هو : الأزرقي. وزمعة ، هو : ابن الأسود بن عامر ، القرشي العامري. صحابي أسلم يوم الفتح. أنظر الإصابة ١ / ٥٣٢.
(١) القواء : الأرض التي لم تسكن. والبسابس : هي الأرض القفر ، واحدها بسبس. اللسان ٦ / ٢٩.
(٢) سبق تحديدنا لموضع بركة أم جعفر ، ورجّحنا أنّ موضعها عند مدخل موقف سيارات برحة الرشيدي ، ويغلب على ظنّي أن موضع هذا الحائط هو في الجهة المقابلة لبركة أم جعفر ، فيكون موضعه بالقرب من موضع بناية البريد المركزي اليوم ، وذلك لأمرين : الأول : أنّ دار الحمّام سبق وأن حدّدها الفاكهي على يسرة الصاعد في الوادي ، بالقرب من ردم عمر بن الخطاب ، أي في سوق الجودرية اليوم.
والثاني : أنّ موضع سوق الجودرية كان لبني عامر بن لؤي ـ على ما أوضحه الفاكهي ـ في الرباع ، وزمعة أو ابن زمعة هو من بني عامر بن لؤي ، فأراد الخيف الذي يقع في أعلى رباعهم ليزرعه ، فغلبه في ذلك أبو سفيان. والله أعلم.
(٣) في الأصل (عبد الرحيم) وهو خطأ. وعبد الرحمن بن حسن بن القاسم بن عقبة الأزرقي.