هذا الموضع يقول الشاعر :
أستودع الله ظبيا قد كلفت به |
|
مرعاه فخّ إلى فسقية الطبري |
وقد عمر اليوم هذا الحائط ، وردّ في موضعه ، وصرفت عينه إلى الحائط كما كانت.
٢٤٥٤ ـ وحدّثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا ابراهيم بن عمرو ، قال : أخبرني القاسم بن [عبد الله](١) بن عمر ، عن عبيد الله بن عمر ، قال خرجت مع أبي ، وسالم بن عبيد الله حتى إذا كنا بفخّ دخل فاغتسل.
ومنها : حائط بلدح (٢) ، وهو قائم إلى اليوم.
٢٤٥٥ ـ حدّثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا عفّان بن مسلم ، قال : ثنا وهيب ، قال : ثنا موسى بن عقبة ، قال : ثنا سالم ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمعه يحدّث عن النبي صلّى الله عليه وسلم ، أنّه لقي زيدا بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم الوحي ، فقدّم إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ، وقال : إنّي لا آكل مما
__________________
٢٤٥٤ ـ إسناده متروك.
القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب متروك ، ورماه أحمد بالكذب.
٢٤٥٥ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ٧ / ١٤٢ ، ٩ / ٦٣٠ ، والبيهقي في الدلائل ٢ / ١٢١ ، كلاهما من طريق : موسى بن عقبة به. وأشار الحافظ في الفتح إلى رواية الفاكهي هذه.
(١) في الأصل (عبيد الله) وهو تصحيف.
(٢) وهذا الحائط لم يحدّد الفاكهي موضعه ، وبلدح واد واسع طويل ، يبدأ من نهاية حيّ الشهداء وينتهي بالحديبية الشميسي ـ وأشهر حوائطه هي الحوائط التي لا زالت قائمة إلى اليوم في أم الدود (أم الجود اليوم) وبستان القزّاز ، وبستان أم الدرج ، وقد أقيم في موضع أحد بساتينه فندق كبير اسمه : فندق مكة إنتركنتننتال ، ولا زالت بعض الآبار قائمة حتى اليوم في تلك المواضع.