ذكر
ما عمل بمكة من سقايات بعد الآبار
حياض المزدلفة ، عملها عبد الله بن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ (١).
السداد التي بالنصع وبطن الأفيعية في طرف النخيل ، عملها ، الحجّاج بن يوسف ، يقال لها : السداد الأعظم ، منها سد يقال له : أثال (٢).
سداد أبي جراب ، أسفل من عقبة منى دون القبور ، على يمين الذاهب إلى منى. وأبو جراب اسمه : عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أميّة الأصغر ، عمله في ولاية ابراهيم بن هشام على مكة والمدينة ، بغير إذن ابراهيم ابن هشام ، فكتب ابراهيم إلى عامله بمكة ، أن يقف أبا جراب في الشمس حتى يدفن بئره ، ففعل ذلك ، فاستعان أبو جراب أهل مكة حتى غوروا تلك البئر ، ودفنوا ذلك السد (٣).
__________________
(١) لا وجود لها الآن.
(٢) سداد الحجّاج لا زالت قائمة إلى اليوم في شعب عمرو بن عبد الله بن خالد بن أسيد الذي يطلق عليه اليوم : (المعيصم) اثنان على يمينك وأنت نازل من المزدلفة ، والآخر الكبير ، وهو : أثال على يسارك ، واللذان في يمينك قائمان في ثبير النصع ، وما فاض منهما يسكب في وادي أفيعية. وسوف يأتي وصف السداد في المباحث الجغرافية ـ إن شاء الله ـ وانظر الأزرقي ٢ / ٢٨١.
(٣) ذكره ياقوت في معجم البلدان ٣ / ١٩٦ ـ ١٩٧ نقلا عن الفاكهي.
وأمّا القبور التي ذكرها فلا زالت موجودة إلى الآن على يمينك وأنت صاعد إلى منى ، قبل أن تصل إلى ما يقابل شعب البيعة ، قرب بيت يعرف ب (بيت صدقي) آلت ملكيّته للدولة الآن.