والبئر التي [تعرف ببئر](١) خالصة مولاة الخيزران في المسيل الذي يفرع بين مأزمي عرفة ، ومسجد ابراهيم.
وبئر أجياد في دار زهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي.
بئر خمّ : (٢) جاهلية ، وهي لآل زريق بن وهب الله المخزومي ، جدّ أبي القاسم العائذي.
ذكر
الآبار الإسلاميّة
بئر أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ على باب شعب أبي دبّ بالحجون ، حفرها حين انصرف من الحكمين ، ثم اندملت فلم تزل مدمولة حتى نثلها بغا مولى أمير المؤمنين في سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، على يد وكيله ابن شلقان وهي قائمة إلى اليوم (٣).
__________________
(١) في الأصل : (التي ببيت خالصة) ، وهو تحريف. وبئر خالصة قلنا هي السقيا ، وخالصة إنّما نثلتها وعمّرتها ، وقد تقدّم تحديد موضعها في الآبار الجاهلية. وانظر الأزرقي ٢ / ٢٢٤.
(٢) بئر خمّ : لا زالت قائمة إلى اليوم ، وعلى يسار الخارج من مكة بعد التقاء طرق : ربع كديّ ، وريع بخش ، وأنفاق باب الملك ، وموضعها قرب التقاء هذا الطريق الدائري الثالث. وتقع الآن ضمن أسوار حجز السيارات بكديّ ، وهي دون الميثب ، أقيمت عليها حجرة حديثة صغيرة ، وعليها مضخة ماء. وقد ذكرها الفاكهي في المباحث الجغرافية في شق مسفلة مكة اليماني قبل الأثر (٢٥١١) وحدّد موضعها فقال : خمّ قريبة من الميثب ، حفرها مرّة بن كعب بن لؤي ... الخ.
وتطلق لفظة (خمّ) على الغدير الذي عند الجحفة ، وعلى شعب خمّ الذي هو عند بركة ماجن ، وسيأتي ، وعلى بئر حفرها عبد شمس في البطحاء ، وعلى بئر عند ردم بني جمح. أنظر معجم البكري ١ / ٥١٠ ، وياقوت ٢ / ٣٨٩ ، ومتّفق ياقوت ص : ١٤٠.
(٣) هذه البئر ، غالب ظني أنّها البئر التي كانت تسمّى (بئر غيلمة) بفوّهة دحلة الجنّ ، وكانت العامة تسمّيها (حوض أبي طالب) وقد دثرا وأدخلا عندما ما وسّع شارع المسجد الحرام. وأنظر الأزرقي ٢ / ٢٢٥ ، والبلاذري في الفتوح ص : ٦٨ ، وياقوت ١ / ٣٠٢ حيث نقل هذا الخبر عن الفاكهي.