زهير ، عن أبي إسحق ، قال : كان بين أصحاب الإبل والغنم تنازع ، فاستطال أصحاب الإبل على أصحاب الغنم ، فبلغنا أن ذكر للنبي صلّى الله عليه وسلم ، فقال صلّى الله عليه وسلم : «بعث الله ـ عزّ وجلّ ـ موسى وداود ـ عليهما الصلاة والسلام ـ وهم يرعون الإبل ، وبعثت وأنا أرعى غنما لأهلي بأجياد».
٢٣٠٥ ـ وحدّثنا حسين بن حسن الأزدي ، عن الهيثم بن عدي ، عن أبي اليقظان بن أبي عبيد بن عبد الله بن عمّار بن ياسر ، عن لؤلؤة مولاة عمّار ، قالت : حدّثنا عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت تربا للنبي صلّى الله عليه وسلم في الجاهلية ، وكنت أرعى غنم أهلي ، ويرعى غنم أهله ، فوعدني بموضع نرعى فيه غنمنا. قال : فأتيته صلّى الله عليه وسلم وقد سبقني إليها ، وإذا هو يخلّي غنمه عن الرعي ، فقلت : يا محمد ، مالك تخلّي غنمك عن الرعي؟ فقال صلّى الله عليه وسلم : «واعدتك ولم أكن لأدعها ترعى حتى تأتي». قال أبو سعيد : التخلية : المنع.
٢٣٠٦ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، ومحمد بن ميمون ، وعبد الجبار ، قالوا : ثنا سفيان ، قال : ثنا أبو إسحق الشيباني ، عن زرّ بن حبيش ، عن
__________________
رواه ابن سعد ١ / ١٢٦ من طريق : أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن زهير به. وانظر سيرة ابن إسحاق ص : ١٢٤.
٢٣٠٥ ـ إسناده متروك.
الهيثم بن عدي الطائي. قال أبو حاتم : متروك. وقال ابن معين : ليس بثقة ، كذّاب.
الجرح ٩ / ٨٥. وقال ابن عدي : هو صاحب أخبار وأسماء ونسب وأشعار. الكامل ٧ / ٢٥٦٣. وقال ابن المديني : هو أوثق من الواقدي ، ولا أرضاه في شيء. اللسان ٦ / ٢٠٩. وأبو اليقظان ، لم أقف على ترجمته.
٢٣٠٦ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ٨ / ٦١٠ ، ومسلم ٣ / ٣ ، والترمذي ١٢ / ١٦٨ ، والبيهقي في الدلائل ٢ / ٣٦٦ كلّهم من طريق : أبي إسحاق الشيباني ، به مختصرا.