علي (ع) من اصحاب النهر. قال ابتغوا فيهم فان كانوا القوم الذين ذكرهم رسول الله فان فيهم رجلا مخدج اليد. فابتغيناه فودناه فدعوناه اليه فجاء حتى قام عليه. فقال الله اكبر ثلاثاً. والله لولا ان تبطروا لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيه لمن قتل هؤلاء. قلت انت سمعت هذا من رسول الله؟ قال اي ورب الكعبة ثلاث مرات وروى ابن عساكر الدمشقي الشافعي في تاريخ الشام ص ١٣٠ ج ٤ حديث ابي امامة. وحديث ابي ايوب في انه امر أن يقاتل مع علي الناكثين وقد قاتلهم والقاسطين وهذا وجهنا اليهم والمارقين. ولم يرهم بعد. وقد أورد الخطيب البغدادي الشافعي وغيره من حفاظ أهل السنة كثير من الأحاديث الواردة عن رسول الله (ص) في مروقهم عن الدين والأمر بقتلهم وقتالهم مع امير المؤمنين.
والأحاديث التي وردت. انهم يقتلون اهل الايمان ويتركون اهل الأوثان فكان مصداق هذه الأحاديث من جملتها قتل عبدالله بن خباب ، وذكر الدينوري في اخبار الطوال ص ٣٠٩ انهم اعترضوا الناس يعني يقتلون كل من لقوه. وقتلوا الحارث بن مرة. وقد بعثه اليهم امير المؤمنين وذكر المبرد في الكامل ص ١٤١ ج ١ وهو غير متهم عليهم. قال فمن طريف اخبارهم انهم أصابوا الى آخر ما ذكرناه ص ٣٣.