قال : شهدت من طاوس ثلاثا من العظائم والكبائر يعني : عارية (١) الفرج ، والدرهم بالدرهمين ، والمتعة.
١٨٥٠ ـ حدّثنا محمد بن إدريس ، قال : ثنا الحميدي ، قال : ثنا سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن رجل من قومه ، قال : كان الرجل إذا قدم المدينة مهاجرا نزل على قرابة ان كان له بها ، وإلا نزل الصفّة ، فقام رجل ، فقال : يا رسول الله ، إنه قد تخرّقت عنا هذه الخنف (٢) ومرج (٣) بطوننا هذا التمر ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : «إنا كنا بمكة إنّما جلّ طعامنا البرير ، ثمّ إنا قدمنا على إخواننا المدينة ، وإنما جلّ طعامهم التمر ، فآسونا فيه ، واني لو قدرت لكم على الخبز واللحم لأطعمتكم».
__________________
١٨٥٠ ـ إسناده صحيح.
والرجل الذي لم يسمّ هو : طلحة بن عمرو البصري ، وهو من الصحابة ، ولا يضر ابهامه ، وقد سمّته جميع المراجع التي روت له هذا الحديث.
وطلحة بن عمرو هذا ذكر البخاري في الكبير ٤ / ٣٤٤ أن له صحبة وذكره ابن حبّان في الثقات ـ طبقة الصحابة ـ ٣ / ٢٠٤ وقال : سكن البصرة ، حديثه عند أهلها ، وهو من أصحاب الصفّة.
والحديث رواه أحمد ٣ / ٤٨٧ ، والطبراني ٨ / ٣٧١ ، وابن حبّان (موارد الظمآن ص : ٦٣٠ ـ ٦٣١) ثلاثتهم من طريق : ابن أبي هند ، عن أبي حرب ، عن طلحة بن عمرو ـ وكان من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ـ فذكروه بنحوه. وذكره الهيثمي في المجمع ١٠ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣ وعزاه للطبراني والبزّار. وذكره ابن حجر في الاصابة ٢ / ٢٢٢ في ترجمة طلحة بن عمرو البصري ، وقال : رواه أحمد والطبراني ، وابن حبّان ، والحاكم من طريق : أبي حرب به ، ونقل عن ابن السكن قوله : ليس لطلحة غير هذا الحديث. أه.
(١) كذا في الأصل ولم أقف لها على معنى بعد بحث طويل.
(٢) الخنف : جمع خنيف ، وهو نوع غليظ من أردء الكتان. النهاية ٢ / ٨٤.
(٣) كذا في الأصل ، وفي جميع المصادر (أحرق) ومعنى مرج : أي أفسد.