ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق ، قال : إنّ الوليد بن [مالك](١) أخبره ، أنّ محمد بن قيس ـ مولى سهل بن حنيف ـ من بني ساعدة ، أخبره أنّ سهلا أخبره ، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم قال له : «أنت رسولي إلى أهل مكة ، قل لهم : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأ عليكم السلام ، ويأمركم بثلاث : أن لا تحلفوا بغير الله ، وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ، ولا تستنجوا بعظم ولا ببعر».
١٨٠٣ ـ حدّثنا عمرو بن محمد العثماني ، قال : ثنا ابن أبي أويس ، قال : حدّثني أبي ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم بعث عليا وأبا أسيد الساعدي ـ رضي الله عنهما ـ إلى أهل مكة ، فقال : «اقرئهم منّي السلام» ثم ذكر نحو حديث ابن جريج.
قال ابن جريج في حديثه هذا : عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ ، أن النبي صلّى الله عليه وسلم حين استعمل عتّاب بن أسيد ـ رضي الله عنه ـ على مكة قال : «هل تدري على من استعملك؟ استعملتك على أهل الله».
قال ابن جريج : وسمعت غيره يقول ذلك.
__________________
وسهل بن حنيف بن واهب أبو ثابت الأنصاري الأوسي ، والد أبي امامة بن سهل ، صحابي معروف. آخى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وبين علي ـ رضي الله عنهما ـ مات بالكوفة سنة (٣٨) وصلّى عليه علي. طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧١ ، الإصابة ٢ / ٨٦.
١٨٠٣ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقية رجاله موثّقون.
وأبو أسيد الساعدي هو : مالك بن ربيعة.
(١) في الأصل (أبي مالك) وهو خطأ. والوليد بن مالك بن عباد الأنصاري ذكره ابن حبّان في الثقات ٧ / ٥٥٢. والبخاري في الكبير ٨ / ١٥٢ ، وابن أبي حاتم ٩ / ١٧ ـ ١٨. وابن حجر في التعجيل ص : ٤٣٨ وسكتوا عنه.